1610
يعيش محيط الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بمدينة آسفي، ولاسيما الشارع المؤدي من الباب المخصص للأساتذة عبر العقبة بجوار دار علي بلحاج وبالقرب من صيدلية الأوركيدي، حالة من التوجس في صفوف الساكنة، بسبب تحركات مشبوهة لمجموعة من الشبان يُشتبه في تورطهم بأعمال ابتزاز واعتداءات تستهدف النساء.
وحسب معطيات متطابقة، فإن أفراد هذه المجموعة، المقدر عددهم بأربعة، ينشطون بشكل منفرد، حيث يعترضون سبيل النساء المتوجهات إلى محلات البقالة أو العائدات إلى منازلهن، ويطالبونهن بمبالغ مالية تصل إلى خمسين درهما، بينما تتزايد خطورة الاعتداءات مع حلول الظلام.
من بين الحوادث المسجلة، محاولة اختطاف طفلة قاصر من طرف شاب في حالة سكر ومعروف بسوابقه القضائية، حين كانت في طريقها نحو محل للبقالة قرب مقهى الأوركيدي. وقد تدخلت سيدة كانت تمر من المكان ومنعت وقوع الحادث، قبل أن تلتحق أسرة الطفلة وتدخل في مواجهة مع المشتبه فيه الذي لاذ بالفرار. وأفادت المصادر أن ولي أمر الطفلة تقدم بشكاية رسمية لدى السلطات المختصة، في وقت تروج أخبار عن هروب المعني بالأمر نحو مدينة الصويرة.
كما جرى تسجيل واقعة أخرى تخص شاباً يحمل سكيناً صغيراً، حاول ابتزاز سيدة داخل منزلها بعدما طرق بابها وطالبها بمبلغ مالي. ورغم عدم تمكنه من الدخول بفضل وجود باب حديدي داخلي، أقدم على تكسير زجاج سيارتها المركونة أمام المنزل باستعمال أداة حادة، قبل أن يعاود الفعل ذاته بعد أيام قليلة ويكسر الزجاج الخلفي للسيارة بواسطة حجر.
وفي حادث ثالث، حاول أحد المشتبه فيهم اقتحام منزل في واضحة النهار، معتقداً أن أصحابه غير موجودين، غير أنه تفاجأ بامرأة حامل داخل البيت شرعت في الصراخ طلباً للنجدة، مما دفعه إلى الفرار.
وتطالب ساكنة المنطقة السلطات الأمنية بالتدخل العاجل، عبر تكثيف الدوريات وتعزيز الحضور الأمني، من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات التي باتت تهدد سلامة وأمن النساء والفتيات على وجه الخصوص.