آسفي تكرم المحفوظي

في اطار المهرجان الوطني للعيطة ، كرمت مديرية الثقافة بآسفي الشيخ المحفوظي صاحب اغنية سقيني كاس مرار ، و أغنية حكمات عليها الظروف تشرب الكاس و ترضي الخواطر ، الفنان الذي بدأ مسيرته و تكوينه الفني ، شأنه شأن جل زملائه بأحد دواوير سبت جزولة ، البىلدة التي تشتهر ببركتي الواد الحار الآسنتين عند مدخلها ، حتى انها اصبحت تلقب عند البعض ببلدة البحرين ، كون بركتي مياه الصرف الصحي بروائحها النتنة تحيط مدخلها يمينا و شمالا.
حاضرة المحيط التي حار في امرها ابن خلدون وكتب عن صلاحها و علمائها و رجالها الفقيه الكانوني والمؤرخ الصبيحي ، الى جانب عدد من المؤرخين و الصحفيين الأجانب أذكر منهم المقيم الفرنسي انطونا ، مدينة المعامل و المعطلين ، مدينة المدرسة العليا للتكنولوجيا ، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ، مدينة تخرج من التقنيين و المهندسين و حاملي الشهادات العليا في العلوم و التقنيات بجميع تخصصاتها مأءات المعطلين سنوياً ، لم يجد اهلها إلا العيطة و الشيخات لتحريك اقتصادها وتنمية سياحتها .
إنها فعلا مدينة المتناقضات ، المدينة التي قال بطليموس، الكثير عنها و عن حضارة أهلها التي سبقت التاريخ ، تلقي اليوم بخيرة ابنائها اللذين سهروا و كابدوا من أجل العلم و التحصيل ، إلى اليأس و المستقبل المجهول لتسوق للأجنبي انها مدينة المهرجانات و الشيخات .