انطلق الموسم الدراسي 2025/2026 بآسفي على وقع الإكتضاظ ، ما يتعارض مع الشعارات التي تحملها الوزارة الوصية . ففي بعض الثانويات التأهيلية بلغ عدد التلاميذ ونجبد خمسون (50) تلميذا و تلميذة في الفصل ، اسوق هنا كمتال الثانوية التأهيلية الهداية الإسلامية.
أما بالنسبة للثانويات الأخرى الأوفر حظا فمع حدف التفويج لمادتي الفيزياء و علوم الحياة و الأرض علما أن الوضع لا يستقيم في تدريس هذه المواد بدون تفويج فقد بلغ عدد التلاميذ في فصولها اربعة و أربعون (44) تلميذا و تلميذة ، أعطي المتال هنا بالثانوية التأهيلية صلاح الدين الايوبي .
لم يتوقف المشكل عند هذا الحد فحسب ، بل تعداه إلى تصدير جزء من تلاميذ الثانوية التأهيلية الحسن الثاني إلى الثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي التقنية و الجزء التاني إلى الثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية ، أما الجزء الثالث فتمت استعارة بعض القاعات من الثانوية الإعدادية ابن الخطيب لتدريسه .
يبقى هذا جزء يسير من مشاكل التعليم العمومي بحاضرة المحيط التي تميزت بنبوغ ابنائها وطنيا و خارجيا . أين نحن من الجودة التي تحدثت عنها الوزارة ، و أين نحن من تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم الخصوصي و تلاميذ التعليم العمومي.
جواب أحد الأطر الإدارية يشتغل بإحدى الثانويات التأهيلية كان : عدم استيعاب البنية المادية ، خصوصا القاعات الدراسيه بالمؤسسات التعليمية كان سببا في خلق الإكتضاظ ، ما سيؤثر على أنشطة الحياة المدرسية التي اولتها الوزارة أهمية كبرى لعدم وجود فضاءات شاغرة . فعدد من المؤسسات لجأت إلى قاعات الإعلاميات و المكتبات ، بل تجاوز ذلك في مؤسسات أخرى إلى تشغيل قاعات داخلياتها و تحويلها إلى قاعات الدرس لتغطية الخصاص في بنية هذه المؤسسات.
هل سيتم حل هذه المشاكل التي تحول دون تحقيق الجودة التي تنشدها الوزارة الوصية أم سيتم تجاهلها ليطول مقامها بحاضرة المحيط.