آخر الأخبار

آسفي : الإقليم يسير بسرعتين

صاحب القلم المجنون ، هكذا كان يناديني بعض القراء في حاضرة المحيط مازحين أيام الزمن الجميل ، أيام أوج الصحف الورقية.

في الواقع لم يكن قلمي مجنونا بقدر ما كنت محايدا الى أبعد الحدود ، لا اخاف في تقل الواقع لومة لائم ، في ظروف كان يمكن أن تلقي بي جرئتي في ما لا يحمد عقباه.

اليوم أعود في عصر الصحافة الإلكترونية ، و على نفس المنوال لأنقل بعض من واقع إقليم آسفي الذي يسير بسرعتين ، دون تزلف أو تملق أو غاية في نفس تحمل ما يكفيها من الهموم.

فعامل صاحب الجلالة على الإقيم يسير بسرعة فائقة لتنمية الإقليم على جميع المستويات ، إذ نجده حاضرا في كل وقت و مكان ، ساهرا على سير المشاريع وحل مشاكل الإقليم رغم ضخامتها ، حتى أصبح يذكر ساكنة حاضرة المحيط بالسيد محسن التراب ، أحد عمال صاحب الجلالة الذين مروا  بآسفي . السيد محسن التراب  في عهده تحسن حال ساكنة آسفي على جميع المستويات ، من تواضعه و حمله لهموم الإقليم كان لا يترك شيء للصدفة ، إلى درجة أنه كان يقف بنفسه على تشغيل أبناء المدينة بمعامل التصبير و الإنعاش الوطني و. . .

فالسيد العامل الحالي ، بالرغم من قصر الفترة التي قضاها بآسفي لم يترك شيء ولم يقف عليه شخصيا ، ابتداء بالرياضة ، مرورا بالمشاريع التي كانت متعترة قبل قدومه إضافة إلى تحريك عجلة السياحة بالمدينة.

بالمقابل نجد الجماعات الترابية تسير ببطئ يبعث على اليأس ، باستثناء الجماعة القروية أولاد سلمان التي يلاحظ على ساكنتها تحسن كبير في ظروف عيشها ، حيت شقت الطرق المعبدة ، استفادة دواويرها من الماء الصالح للشرب ، تعميم الربط بالكهرباء ، إنشاء ثانوية إعدادية بداخليتها و دار للطالبة ، الشروع في إنشاء ثانوية تأهيلية  ، تقريب الإدارة من المواطن بانشاء مقر جديد للجماعة إضافة إلى الملحقة المتواجدة بطريق الصويرية ، هذا بالإضافة إلى تدخل الرئيس لدى شركات التدبير المفوض لتشغيل شباب الجماعة.

فمدينة آسفي التي توقعنا تغير حال نظافتها بتغيير الشركة المتعاقدة مع المجلس ، لم يتغير فيه شئ ، الأزبال ما تزال متراكمة بجانب الحاويات المهترئة ، الشئ الوحيد الذي تغير هو بدلة العمال التي أصبحت تحمل SOS .

مدينة سبت جزولة ما تزال على حالها ، انتشار البناء الشوائي ، لا مسبح بلدي ، لا سوق جديد ، لا ملاعب القرب ، لا. . . ، يعني لا شئ تغير.

من باب الإستقصاء ستكون لنا زيارة إلى جمعة سحيم ، شهدة ، ثلاثاء بوكدرة ، أربعاء سيدي التيجي ، أربعاء الولاد ، خميس خط ازكان ، لمعاشات ، جمعة لمراسلة ، خميس انكا ، لعمامرة ، و أحد احرارة.

بالنسبة للصحة و التعليم ، لا يمكن تحديد سرعة هادين القطاعين الحيويين ، يكفي أن نقول أن مستشفى عائشة إلى حدود الآن يفتقر إلى الأطر الطبية ، و أن مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة ، في ظل كون المدير الإقليمي حديت التعيين ، ما تزال لم تحسم في مشكل السكنيات ، مشكل إسناد مناصب مسؤولية المكاتب بالمديرية (مكتب الأنشطة) ، بالرغم من احتجاج بعض النقابات .