آخر الأخبار

آسفي: أين حظ أبناء المدينة من التشغيل

في ظل ما عرفته حاضرة المحيط من توسع عمراني بسبب الإنتتشار الواسع للمعامل الضخمة كمعامل كيماويات المغرب ، معامل إنتاج الطاقة الحرارية ، معامل تحلية ماء البحر ، معمل الإسمنت بأحد الحرارة ، الميناء الجديد ، معامل انتاج الجبص التي تنتشر على الطريق الرابط بين آسفي و سبت جزولة إضافة إلى تلك التي أقيمت بسيدي التيجي. يعيش حملة الشواهد العليا في التخصصات الصناعية بحاضرة المحيط نوعا من العطالة تبعت على اليأس.

ما يزيد من مرارة البطالة هو انتشار الشعور بالتهميش في اوساط الشباب من مهندسين ، حاملي شهادة الماستر في العلوم و التقنيات و . . . ، خاصة وأن بعض الشركات شرعت مؤخرا في بناء معاملها كمعمل اسلاك السيارات على الطريق الرابط بين آسفي و الصويرية ، إضافة إلى ما يروج على منطقة صناعية بجماعة خط أزكان.

عوض أن تولد هذه المؤسسات الصناعية شئ من الأمل في نفوس أبناء حاضرة المحيط الذين تفوقوا في دراستهم ، يدفعهم تهميشها لهم و استقدامها لليد العاملة التي تكتري بيوت جيرانهم من خارج الإقليم إلى طرح العديد من الأسئلة بينها أين حظنا من التشغيل؟ ، إلى ماذا يعزى سبب أقصائنا من الحق في الشغل و العيش بكرامة

أمام ما يعانيه خيرة شباب هذه المدينة عزى متتبعون للوضع المحلي مشكلة تشغيل أبناء حاضرة المحيط إلى غياب إرادة حقيقية للنهوض بالتشغيل المحلي و ضعف التنسيق بين السلطات و الفاعلين الاقتصاديين.

هل سيلتفت المسؤولون على الشأن المحلي الى هذه الطاقات التي افنت عز طفولتها ، ومراهقتها في التعلم و التحصيل ؟ ،  وهل سيقدرون تضحيات الآباء الذين عانوا و اقترضوا و اكتفوا بالكفاف في العيش ليبغ ابنائهم ما بلغوه من تحصيل في العلوم ؟ ، أم سيستمر مسلسل من يده في الماء ليس كمن يده في النار .