آخر الأخبار

هذه حياتي سيرة النضال و الصمود للمناضل عبد الغني سحنون 

تحت عنوان الإمام : هذه حياتي ، صدر للمناضل عبد الغني سحنون مؤلف عبارة عن سيرة ذاتية ، وهي اول تجربة إبداعية لهذا المناضل الصادق الذي خبر الاعتقال وما رافقه من تعذيب و تنكيل خلال ما سمي بسنوات الرصاص .

سيرة حياتي عصارة تجربة المناضل الصامت عبد الغني سحنون وما راكمه من تجربة سياسية، اجتماعية و أدبية، يؤرخ من خلالها سحنون لمحطات عديدة في تجربة اليسار الجديد ، بعبق مراكشي أصيل داخل المدينة الحمراء، بدروبها و ازقتها شبابها و فتوتها، في قالب ادبي يجتذب القارئ ويشده  لسبر اغوار مدينة سبعة رجال في ادق تفاصيلها قبل أن يعرج على فترة النضال و الاعتقال السياسي، ومحنة السجن . 

يقول عبد الغني سحنون : يأتي والحديث عن تجربة الكتابة ،تلبية لنزوع نفسي، واحساس بإضاءات تتجدد في داخلي، تبدد ظلام رداء أسود طغى على حياتي في ازمنة متفرقة،تحثني و تلح علي في كل مرة ،ومنذ أمد ، أن تخوض تجربة الكتابة. ليس تنويها بقيمة الذات في شخصها، بقدر ما هو ايمان لتجديد رغبة ملحة للمبش في الذاكرة، و اعتصارها، لاستحضار فترات تاريخية، طلعت مسار حياتي، تتدحرج بين الصبا و الشباب و الكهولة، نسجت خيوطها تشكيلة متشابكة من المغامرات، و الصدف و المفارقات .

ليختتم المناضل سحنون هذه السيرة المشوقة بخلاصة يقول فيها : احس بشعور الغبطة، والنشوة ، يوقظ في داخليا مغامرات واحلاما، كانت مصدر فخري ويعادتي و ستبقى.

حقيقة الحياة لم تكن معي دائما لطيفة و رقيقة كما كنت اتمنى ، بل كانت بتحدياتها و صعوباتها، قاسية علي .

انها سيرة ذاتية اضحت مرجعا مؤهلا، ينفتح على تاريخ مراكشي عريق، ينذر أن تطلع عليه في غيرها، ترصد المسموع ، المرئي، و المقروء على السواء عبر محطات تاريخية، ترثدها تجربة المؤلف الميدانية، الرائعة و الممتعة و رغبته الجادة للنبش في استحضار تاريخ نضالي، و ثقافي، و اجتماعي،مشوق المدينة يشك إليه ، عبر سراديب ، ربما تكون قد انفلات للتاريخ، و للتدوين ، و ترصدها تجربة الكاتب، لتبقى منبعا غائرا، لتشرب مثير من القضايا الاجتماعية و التاريخية و حتى الفنية.

بين دروب و احياء مراكش، وبين أهوال غياهب السجون ، ومحنة الاسر و الاعتقال .