4531
تعيش مدينة العطاوية، بإقليم قلعة السراغنة، على وقع أزمة حادة في التزود بالماء الصالح للشرب، ما أثار استياءً واسعًا في صفوف الساكنة، التي باتت تواجه انقطاعات متكررة في المياه بعدد من الأحياء، خاصة مع تزامن الأزمة مع موجة حرّ خانقة تعرفها المنطقة خلال الأيام الجارية.
وأعرب مواطنون متضررون عن تذمرهم من الوضع “غير المقبول”، مؤكدين أن الضعف الشديد أو الانقطاع الكلي للماء الشروب في فترات الذروة يزيد من معاناتهم اليومية، ويُربك حياتهم في ظل ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، لاسيما في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وطالب السكان السلطات المحلية والمصالح المختصة بضرورة التدخل العاجل، والعمل على وضع خطط استراتيجية لمعالجة أزمة الماء على المدى القريب والبعيد، تشمل البحث عن مصادر بديلة، وتوسيع الشبكات، ومعالجة المياه الملوثة، وضمان التوزيع العادل والمنتظم للمياه، حفاظًا على صحة المواطنين وجودة الخدمات العمومية.
كما دعا المتضررون إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من مؤسسات ومجالس منتخبة وشركات التدبير المفوض، من أجل إيجاد حلول ناجعة ومستدامة لهذه الأزمة، التي باتت تُهدد الاستقرار الاجتماعي وتضعف ثقة المواطن في أداء المرافق العمومية.
وفي انتظار تحرك الجهات المعنية، تبقى ساكنة العطاوية في مواجهة مباشرة مع شبح العطش، وسط آمال معلقة على تدخل سريع وفعّال يعيد الطمأنينة إلى نفوس المواطنين ويضع حدًا لمتاهة الانقطاعات المتكررة.