مع إقتراب إمتحانات البكالوريا نهاية شهر ماي الجاري ، تشهد المستويات الإشهادية ( الأولى و الثانية بكالوريا) موجة هروب كبيرة للتلاميذ و أسرهم نحو الساعات الإضافية أو ما يصطلح عليها بالدروس الخصوصية.هذا الإقبال المتزايد على الدروس ، يرفع الطلب أكثر على أساتذة المواد الإشهادية بالتحديد. و مع إرتفاع تكاليف العيش وأسعار المحروقات ، عمد هؤلاء الأساتذة إلى الرفع من منتجهم و سلعتهم و كأنه سلعة تباع و تشترى.
المقاربة العجيبة هي الزيادة في الأسعار بحجة إرتفاع جميع المواد الاستهلاكية في البلاد مع إرتفاع التضخم ، مما يثقل كاهل الأسر المكتوية أصلا من تصاعد تكلفة المعيشة.
هذه الوضعية الشاذة تطرح الكثير من التساؤلات بخصوص الدينامية الاقتصادية في البلاد ، و تغول الفكر الرأسمالي لدى الجميع ، خصوصا عندما يكونون بائعين لا مستهلكين.