نظم التجمع العالمي الأمازيغي بشراكة مع جريدة العالم الأمازيغي، وبدعم من مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الوطني لأمازيغ المغرب، الذي ناقش موضوع “حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة، من أجل إنصاف الفنانين والممثلين الأمازيغيين.”
ولقد استقطب هذا المنتدى العديد من الفنانين، خاصة الفنانين الأمازيغ، وشارك فيه خبراء ومختصون في القانون و في حقوق الملكية الفكرية، سلطوا الضوء على إشكالية الملكية الفكرية في المجال الفني الأمازيغي، وسبل حماية الإنتاجات الإبداعية، في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية، وضعف آليات الحماية القانونية، وغياب الاعتراف المؤسساتي الكامل بحقوق الفنانين الأمازيغ.
وأبرزت أمينة ابن الشيخ، المديرة المسؤولة عن جريدة العالم الأمازيغي، في الكلمة الافتتاحية، أن الهشاشة التي يعيشها الفنان الأمازيغيى على مستوى ضمان الحماية الفكرية لإنتاجاته الإبداعية بمختلف أصنافها والمشاكل المتعددة التي يتسببها الاستغلال غير القانوني، وبروز نزاعات بسبب تنامي السرقات الأدبية، كان الخلفية الأساسية التي تحكمت في اختاير موضوع المنتدى، مضيفة أن المنتدى يروم إبراز حقوق وواجبات الفنان الأمازيغي والحد من ظاهرة الاستغلال غير القانوني والسرقات الأدبية في المجال الفني الأمازيغي يما ضمن حقوق المبدعين الأمازيغ.
وشكل المنتدى مناسبة لتوعية الفنانين الأمازيغ بأهمية وضرورة توثيق أعمالهم الإبداعية لحماية ملكيتهم الفكرية، خاصة مع وجود مؤسسة عمومية مكلفة برعاية حقوق المؤلف المتمثلة في المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وقد توسع المشاركون في المنتدى في إبراز أهمية هذه المؤسسة ، التي أنشأتها الدولة لتدبير و رعاية حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة في المغرب.
وقد عهد المشرع إلى المكتب المغربي لحقوق المؤلف بموجب الفصل 60 من القانون رقم 2.00 المؤرخ في 15 فبراير 2000 المتعلق بحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، كما تم تغييره و تتميمه بموجب القانون رقم 34.05 المؤرخ في 14 فبراير 2006، بمهمة حماية و استغلال حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، والذي أحدث بمقتضى مرسوم رقم 2.64.406 المؤرخ في 5 ذي القعدة 1384 موافق 8 مارس 1965 بعد موافقة الغرفة الدستورية للمجلس الأعلى بتاريخ 27 فبراير 1965 .
ويهدف المنتدى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب إلى تشخيص واقع الفن الأمازيغي ومكانته في المشهد الثقافي الوطني، والتداول في القضايا ذات الصلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين الأمازيغ والبحث عن الحلول القانونية والمؤسساتية التي تضمن تحصين إنتاجاتهم الأدبية والفنية من الاستغلال غير القانوني، وستُختتم أشغال المنتدى بإصدار توصيات موجّهة إلى المؤسسات المعنية، تدعو إلى تبني إجراءات عملية وتشريعية تضمن إنصاف الفنانين الأمازيغ وحماية حقوقهم.