لا حديث بين مهنيي القطاع السياحي بمدينة مراكش إلا عن التصرفات المتكررة واللامسؤولة لبعض سائقي سيارات الأجرة بمطار مراكش المنارة الدولي والتي لا تمت بأية صلة لأخلاقيات مهنتهم ولا إلى حجم القيمة الإنسانية والأخلاقية بل والأمنية لرخصة الثقة للسياقة الممنوحة لهم والتي بموجبها يمارسون مهنتهم .
فبين الفينة والأخرى تنفجر فضائح يتداعى صيتها لمختلف وسائل الإعلام محلية ، وطنية ودولية يكون أبطالها بعض سائقي سيارات الأجرة بهذا المطار ، تسيء ليس فقط للسياحة والإقتصاد الوطنيين ، بل أيضا لسمعة الوطن والمواطنين على حد سواء باعتبار هذه المنشأة العمرانية واجهة للمدينة والوطن .
ولعل آخر أبشع هذه الفضائح ، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن وقوع أحد سائقي سيارات الأجرة من الدرجة الأولى في فخ نصبه له أحد السياح البريطانيين ( وهو مؤثر اجتماعي وصانع محتوى يحضى بمتابعات مليونية ) ، حينما طلب منه السائق مبلغ 350 درهم كأجرة من المطار إلى ساحة جامع الفناء وتسلمها وهو لا يعلم أنه في بث مباشر صوتا وصورة ومتابع من طرف آلاف المشاهدين بل أرد أن يجهز على أربع مئة درهم من ورقتين التي سلمها إياه السائح لولا إلحاح هذا الأخير على استخلاص خمسون درهما ، علما بأن تسعرة الرحلة من المطار إلى المدينة لا تبلغ 70درهما. ضضوبالقدر الذي تم به استحسان الإجراء الذي اتخد في حق هذا السائق من طرف القسم الإقتصادي بولاية جهة مراكش ، بالقدر الذي صب فيه رواد التواصل الإجتماعي جام غضبهم على السائق وعلى تقصير هذا القسم في تكثيف المراقبات اليومية الصارمة على سائقي سيارات الأجرة بمطار مراكش المنارة الدولي وترتيب الإجراءات الزجرية في حق كل سائق لا يحترم التسعيرة القانونية ويتطاول على جيوب السياح القاصدين هذه المدينة .وبحسب استقصاء قامت به الجريدة صباح اليوم استمعت من خلاله إلى تصريحات متطابقة لمجموعة من الفاعلين في القطاع السياحي أجمعت كلها على إدانة مثل هذه السلوكات مطالبة بدورها الجهات المسؤولة بتكثيف المراقبة اليومية على هذا المرآب وتطهيره من بعض السائقين عديمي الضمير الذين يلطخون سمعة الشرفاء من زملائهم سواء داخل المطار أو خارجه ، بل منهم من يطبق التسعيرة على الأفراد وليس على الرحلة في استغباء تام للسائحين .
واستنادا لذات التصريحات ، فإن شخصا معروفا بمحيط المطار يشاهد في الأيام الأخيرة يصول ويجول بباحة خروج المسافرين يحمل شارة على صدره ويدعي بأنه مكلف من إحدى نقابات سائقي سيارات الأجرة فرع المطار بمراقبة المتطاولين على الحقوق الحصرية لسائقي سيارات الأجرة بالمطار ، متناسيا في ذات الوقت بأن هناك رجال أمن يراقبون كل صغيرة وكبيرة ويؤمنون محيط المطار صباح مساء في إطار القانون .
تجدر الإشارة إلى أن مطار مراكش المنارة الدولي يعتبر جوهرة تيجان المطارات المغربية إذ احتل مؤخرا المرتبة الثامنة عالمية من ناحية جماليته الهندسية ونظافته وخدماته ، وذلك بفضل المجهودات الجبارة لكل من المديرة والطاقم الإداري والتقني الذي يشتغل معها ، بالإضافة إلى مهنية ويقضة مختلف الأجهزة الأمنية ورجال الدرك وعناصر القوات المساعدة التي تشتغل بهذا المطار وتؤمنه صباح مساء طيلة أيام السنة .