في الوقت الذي عرف فريق الكوكب المراكشي تحقيقات قضائية مع بعض المسؤولين السابقين، انتهت بإحالتهم على قاضي التحقيق، تم الالتفاف على كمبيالة توصلت بها لجنة تصريف فرع كرة القدم على عهد الشاب نعيم مبارك راضي، الذي عانى الدويلات جراء تحمله المسؤولية.
وهي الكمبيالة التي توصل بها فريق الكوكب المراكشي في اطار احدى الصفقات بخصوص انتقال لاعبي الفريق الى شباب المحمدية، وهي الكمبيالة التي سلمتها لجنة تصريف الامور الى المكتب المديري ، الذي سبق أن قدم لها قرضا ماليا لحظة تحملها المسؤولية.
الكمبيالة التي تتوفر على نسخة منها الا الى إحدى الجمعيات لا علاقة لها بفريق الكوكب المراكشي ،و عوض فتح تحقيق تم الالتفاف على الملف و أغلق الكاتب العام السابق المكتب المديري على تقديم استقالته و ” كفى الله المومنين شر القتال ” .
يحدث هذا في الوقت الذي لم يعقد المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي اي جمع عام رغم تقديم الرئيس لاستقالته و كذلك الكاتب العام .
فضلا عن ذلك عاش فريق الكوكب مشاكل مالية منذ تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة إدريس حنيفة حيث تم جمع مبالغ مالية لدعم الفريق .
وعوض انتقال كمبيالة الى المكتب المديري انتقلت الى حساب احدى السيدات لا علاقة لها بالفريق، وهناك من يتحدث عن كونها نجلة مسؤول بالمكتب المديري، في إطار عملية احتيال و اختلاس همت مبلغ 200 الف درهم ( 20 مليون سنتيم ).
و تجدر الإشارة إلى أنه بعد انتشار خبر هذه الفضيحة عمد المسؤول المذكور الى تقديم استقالته و تم طي ملف هذه السرقة التي تدخل في إطار المال العام .
الغريب أن الجميع فضل السكوت عن هذه الفضيحة و انتهى الامر بقبول استقالة عضو المكتب المديري و كأن شيئا لم يقع، كما ان المؤسسة المغربية للشفافية و محاربة الفساد و كذلك الجمعية المغربية لحماية المال العام، او الجمعية المغربية لحقوق الانسان و باقي العيئات المماثلة لم يتحدثوا عن هذه السرقة التي تمت في صمت.
ويبقى التساؤل لماذا م يتم فتح تحقيق قضائي حول كمبيالة فريق شباب المحمدية ؟ هل لأن المتهم الرئيسي يحتفظ بملفات عن باقي اعضاء المكتب المديري الذين فضلوا السكوت ؟ ام ان المكاتب التي تعاقبت على تسيير فرع كرة القدم لم تجرؤ على الحديث عنها ؟