في إطار الجهود الترافعية الرامية إلى تعزيز العرض الجامعي بإقليم قلعة السراغنة، احتضن مقر رئاسة جامعة القاضي عياض صباح اليوم لقاء عمل مهم، ضم كلا من النائب البرلماني الحاج عبد الرحيم واعمرو، ورئيس المجلس الإقليمي بالنيابة الدكتور ياسر حافيظ، و البرلماني العياشي الفرفار والفاعل الجمعوي السيد عبد الرحيم عياد، إلى جانب رئيس الجامعة.
اللقاء يندرج ضمن مسار تتبع مخرجات الاجتماع السابق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الدكتور عبد العزيز الميداوي، والذي خصص لمناقشة الإكراهات التي تعترض كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، وعلى رأسها ضعف البنيات التحتية، والاكتظاظ، وقلة المرافق الأكاديمية والترفيهية، وغياب الشروط الملائمة للتحصيل الجامعي.
وقد جرى خلال هذا الاجتماع تقييم الخيارات المتاحة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للكلية، حيث تم الوقوف على وجود اختيارين يتعلقان بالوعاء العقاري، ليُجمع الرأي في النهاية على أولوية اقتناء السوق الأسبوعي القديم، بمساحة تُقدر بـ15 هكتاراً، وبتكلفة مالية تقارب 5.5 مليون درهم، باعتباره الحل الأنسب من حيث القرب والجاهزية وقابلية الإنجاز.
كما تم التنبيه إلى تأخر تفعيل الاتفاقية الموقعة سلفاً بسبب عراقيل إدارية ومسطرية مرتبطة بتفويت العقار، مما يستدعي تظافر الجهود بين جميع المتدخلين لتجاوزها في أقرب وقت.
رئيس جامعة القاضي عياض أبان، بحسب الحاضرين، عن تجاوب كبير وحس عالٍ بالمسؤولية، مبدياً حرصه على مواكبة هذا المشروع ودفعه نحو التفعيل، بما ينسجم مع رؤية الجامعة في ضمان عدالة مجالية وتكافؤ الفرص أمام الطلبة.
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد استمرار الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين في الدفاع عن الحق المشروع لطلبة الإقليم في فضاء جامعي يليق بتطلعاتهم، ويؤمن شروط التكوين الأكاديمي والجودة التربوية المنشودة.