آخر الأخبار

عصابة من الكلاب الخطيرة تعترض سبيل السكان والمارة بمنطقة المحاميد .

على الرغم من التمدن العمراني لمدينة مراكش، وجمالية هندسة شوارعها ومناطقها الخضراء ، ووجاهة أحيائها الجديدة . لا زالت هناك بعض مظاهر التخلف والبداوة المتجدرة تجد لها أماكن آمنة هنا وهناك في بعض أحياء هذه المدينة العالمية .

فسكان المحاميد 4 ودوار شعوف المحاديان لمطار مراكش المنارة الدولي برمزيته الحضارية والتنموية ، يعيشان ويلات الجحيم بفعل وجود إسطبل في الهواء الطلق يحتضن دواب ومواشي بمخلفاتها التي تزكم أنوف السكان والمارة على حد سواء ، ومرتعا خصبا للحشرات الضارة بمختلف أنواعها التي غالبا ما تجد من نوافد المنازل المحيطة معبرا آمنا الإستقرار بها مع ما تشكله من أخطار صحية على الساكنة .

هذا الإسطبل تحرسه كلاب شرسة وخطيرة تتعدى العشرة وهي في ملكية رجل يتظاهر بأنه مختل عقليا  تعترض سبيل المارة صباح مساء وتهاجم بشكل شرس وخطير جدا كل من خولت له نفسه المرور من الطريق بين دوار شعوف وسور المطار إلى درجة أن تسببوا لإحدى السيدات في هلع شديد أدى إلى إجهاض جنينها على الفور بعدما هاجمتها هذه الكلاب ، إذ لولا ألطاف الله وتدخل أحد المارة لتم افتراسها .

جريده ( مراكش اليوم ) وفي إطار عملها الصحفي الجاد والمسؤول ، اتصلت برئيس مجلس الملحقة الإدارية المحاميد عبد اللطيف الماليحي الذي صرح لنا أنه بناء على شكايات الساكنة المتكررة تدخل في أكثر من مرة رفقة القوة العمومية وممثلي السلطة المحلية بمساعدة فرقة محاربة الكلاب الضالة التابعة للمجلس ، إلا أنه يستضم دائما بمالك هذه الكلاب الذي يخفيها ويحميها ويوفر لها المأكل والمشرب والعناية ، وفي نفس الوقت يتظاهر بأنه مختل عقليا لتذهب كل الجهود في محاربة هذه الكلاب أدراج الرياح وتبقى معانات الساكنة والمارة قائمة يوميا وتستمر معها تساؤلات شتى حول من يحمي صاحب هذه الكلاب ؟ ومتى سيتم القضاء عليها حفاظا على سلامة المواطنات والمواطنين من سكان المحاميد 4 ودوار شعوف ؟ وهل سننتظر حتى يتكرر الحادث المأساوي المؤلم الذي توفي على إثره تلميذ في مقتبل العمر بشارع النخيل بالمحاميد وهز الرأي العام المحلي والوطني إثر تعرضه لسكتة قلبية بعد هلع شديد جراء مهاجمته السنة الماضية من طرف كلاب ضالة ؟