الاطار الوطني عبد الله بوستة
رجل المعرفة ، مدرب المثقفين وفنان الرياضيين .
لن اتمكن بالطبع من الإحاطة بالموضوع المتعلق بالاستاذ عبد الله بوستة في عدة سطور ولذلك سأعمل حسب المستطاع على تناوله في تلاث حلقات آملا أن أكون موفقا في بسط القيمة الإنسانية الحقيقية التي يجسدها ضيفنا المتميز
وللاهمية التي يستحقها من الأسرة الرياضية والإعلامية . الشطر الأول من النشر سيتطرق إلى النشأة العائلية والدراسة، بينما سنخصص الشطر الثاني لمدرب المثقفين ، و الشطر الأخير لفنان الرياضيين ، تابعونا .
-النشأة والعائلة (1) .
هو عبد الله بن امجيد بوستة والدته الحاجة فاطمة رحمة الله عليها ، تدرج والده الحاج امجيد رحمه الله في سلك السلطة بعدما عينه المغفور له محمد الخامس من بين القواد الأوائل في المغرب بعد الاستقلال الى ان بلغ إطار رئيس دائرة قبل تقاعده عام 1975.
لعبد الله اسرة تتكون من إخوة هو سادسهم يشكلون فسيفساء عائلة ناجحة متعددة التوجهات الحياتية المهنية والعلمية التي لا يجادل اثنان في كونهم حققوا النجاح المراد بدءا بالأستاذة خديجة التي فضلت أن تكون مربية أجيال في البيت وداخل قاعات الدرس والتحصيل بلغة غير لغة امها ، إنها استاذة اللغة الفرنسية التي احتاجت إلى الغوص للبحث عن خبايا لغة آتية من هناك من الغرب الاستعماري وجدت المناخ الملائم الذي شجعها على التفتح والسعي لاستكشاف عالم جديد يستوجب النفس الطويل لمصارعة العقليات السائدة مع الاستعداد الفكري والنفسي لولوج هذا العالم الذي لا زال يشكو الى اليوم من وضعه المتردي ، عالم التربية والتعليم ولكن الام أدت رسالتها المهنية والأسرية على الوجه المطلوب . اما المرحوم عبد الغني المهندس في (البوليتكنيك ) خريج مدرسة باريس العريقة فقد اختار العمل السياسي بإيجابياته وسلبياته وتبعاته واجوائه التي لا تستقر على حال او لون أو اتجاه وشق طريقه وحيدا كما أراد لأنه لم يسمح لأحد بمفاتحته فيه اعتبارا لقناعات واعتبارات شخصية . أما عبد اللطيف فقد فضل مهنة الإنسانية بامتياز ، مهنة الطب فتخصص في أمراض الرئة والحساسية التي أبدع فيها ولازال يقدم الخدمات والفحوصات والعلاجات الى المرضى ومن بينهم كثير من الفقراء والمعوزين الذين يقصدونه من أقاليم نائية ،مارس بدوره كرة القدم في صفوف المولودية المراكشية (الميلودية كما يحلو للماركشيين تسميتها ، كان يتطوع ليعالج العديد من اللاعبين .اما عبد الحميد فهو لاعب سابق لكرة القدم بنادي الكوكب نال شهادة الدكتوراه في المالية بينما مصطفى إختار بدوره ان يمتهن هندسة المال والاعمال ومارس كرة القدم في صفوف الموولودية المراكشية إلى جانب مبدعين آخرين في الميدان من بينهم الصديق ولد الإمام إسمه العائلي استرحالتو الذي لعب برشاقة وسخاء لمولودية خضراء أخرى ، هي المولودية الوجدية ومحمد سليطين ومصطفى الفرقاني (بكار) .
أبصر عبد الله النور يوم 9 يناير 1946 بمدينة بن جرير ، مدينة المستقبل على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال من مراكش عاصمة الجهة . تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة عرصة باني وهي اليوم دار الأطفال باب أغمات قبل أن ينتقل إلى ليسي محمد الخامس بنفس الحي القريب من سكناه بحي رياض الزيتون قاع الحومة لمواصلة دراسته الإعدادية ، وبعده الى حي جنان بنشكرة قبل الاستقرار بحي السملالية . انتقاله الى حي جيليز العصري دفعه للدراسة بليسيMANGIN ,ثانوية إبن عباد الحالية ليغادرها هي الاخرى على عجل إلى LYCÉE VICTOR HUGO التابع للبعثة الثقافية الفرنسية فرارا من صرامة أستاذ اللغة العربية محمد الطالبي الذي كان معروفا بعدم تساهله مع التلاميذ الذين لا يبذلون الجهد اللازم للتعامل مع اللغة العربية بصفة عامة وقواعد النحو والإعراب والصرف ومختلف التطبيقات المرتبطة بها .
حصل التلميد النجيب عبد الله بوستة على شهادة باكلوريا التعليم الفرنسي ( شعبة العلوم التجريبية ) في يونيو من عام 1966 والتي كانت تخول آنذاك الدراسة في اكبر وأعرق الجامعات العالمية وفي أصعب التخصصات العلمية ، غير ان ميوله الرياضية التي لاتقاوم دفعته الى الإلتحاق بمدرسة تكوين اطر التربية البدنية والرياضة بعين السبع بالدار البيضاء ليتخرج منها عام 1968 استاذا للتربية البدنية والرياضة ويعين بثانوية محمد الخامس روض العروس بمراكش بعدما قضى فترة تكوينية بهذا المركز إلى جانب مجموعة من الأصدقاء وخيرة الرياضيين المراكشيين من بينهم السادة : عبد اللطيف الشيكي ، المرحومين حسن المش ، عمر الشجعي وخليفة سراج ، وقد تخرج من هذه المؤسسة التكوينية الرياضية الأولى في المغرب كذلك عدد هائل من اساتذة التربية البدنية والرياضة المراكشيين المرموقين نذكر من بينهم : احمد إغيور، احمد شكور ، مولاي الحسن العمراني ، سعيد حسني علوي ، محمد رزوقي ، عبد المجيد الموصولي ، عبد اللطيف ولد تيمجة ، عبد الله باخيري ، عبد اللطيف المرياك ، ابراهيم العنتري ، المرحوم عزيز زيدان ، وهابي بوخاري ، احمد حديدو ، المهدي خلوفي ، الحسيني عزيز بوركبة ، الإخوة محمد واحمد والسعيد عزبيك ، المحجوب اعربان ، بوعلام قرع الليل ، لكبير العيطوني ، مصطفى شتوان ، حسن اعويدات ، أحمد الجوهري ، عبد الله التباعي ، عبد الله سهام ، بوجمعة اعضم ، محمد برد ، احمد قصي ، عبد الله العيماني ، عبد الهادي شينبو ، عبد الرحمان أديب . الحسين دسوفي ، أحمد متشكر ، عبد اللطيف المنصوري، احمد بومضيل ، الحسين بومضيل ، عبد الرحيم بن الطاهر ، المرحوم مصطفى بطاش ، المرحوم عمر الحرجاني والمرحوم عبد العزيز كزوم .اما العنصر النسوي فقد فرض بدوره نفسه بجدارة في هذا الميدان ومنهن : نجاة اشواق ، نادية بوقنادل ، المرحومة مارية الشيكي ، عزيزة أرقني ، هنية رويسى، مليكة بوهروال ، نعيمة عبد السميع ، بهيجة مروان ، خديجة دسوفي ، نعيمة بنقسو ، محجوبة نافي ، تيجانية أغريسي ، حليمة اولاد لعضام ، السعدية الكاين ، السعدية سابك التلاث ، فاطمة الحموري ، نادية كوميري ، جميلة لمصوبر ، سميرة أجديك ، لطيفة شيتاوي ، فاطمة بوجان ، نجاة لاميشني ، وفاء بومالك ، فتيحة الإبرامي ، نجيبة قاسمي الإدريسي ، ربيعة لوطاطي .
ونغتنم هذه الفرصة السانحة لنتوجه الى اسرة التربية البدنية والرياضة المدرسية رجالا ونساء الذين قامت على أكتافهم التربية البدنية والرياضة المدرسية وبالتالي الرياضة الوطنية نتوجه اليهم ، بالشكر الجزيل والاعتراف بالجميل والتقدير الكبير على ما بذلوه من جهود وتضحيات أعلت شأن المغرب وهامته بين الدول في المجال الرياضي دون أن يحضوا بالإعتراف اللازم والتكريم الواجب في حقهم .
متع الله الأحياء منهم بالصحة وطول العمر وراحةألبال ورحم المتوفين منهم ويسكنهم فسيح الجنان .
ارجو قبول اعتذاري مسبقا إذا لم أتمكن من سرد كل الأسماء لضعف الذاكرة البشرية.
الحسين بوهروال