آخر الأخبار

شكاية مريضة تعاني داء السرطان بمراكش

طالب الأستاذ عبد الصمد الطعارجـي، المحامي بمراكش، مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش،التدخل لانقاذ مريضة تعاني من مرض السرطان ، جاء فيها : ”  يؤسفني ،  نيابة عن موكلتي السيدة أمينة الرغاوي، حاملة ب ت و رقم E193534  ،  مصابة بداء السرطان، وتتابع العلاج بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش منذ سنة 2019 ، رقم ملفها الطبي 936/19 ، تفاقم مرضها و  انتشر في جسدها  ليصل الى القشرة الدماغية ما اضطرها لاستئناف العلاج  في الموعد المحدد  لها يوم 24/4/2024 .

مؤكدة انها تلقى كل العناية والاهتمام من الطاقم الطبي المشرف على علاجها المتكون من البروفيسور محمد الفضلي، تحث اشراف رئيسة قسم الانكولوجيا البروفيسورة غزلان بلبركة اللذان يقومان بواجبهما اتجاهها، بدقة واثقان ونزاهة ومهنية ومرؤة وشرف واستقامة وتفان ، في احترام تام لأخلاقيات المهنة .

وان الممرض المسؤول عن مصلحة الفحوصات ، بصفته تلك يحتفظ بملفات المرضى بمكتبه وينظم مواعيد العلاج . يتعامل مع المرضى بخشونة ، وفضاضة ، وتعال، وغطرسة ، واحتقار،  وإهانة، بالصراخ في وجههم وأمام أفراد أسرهم دون أي سبب ، بل أنه يتعمد تأخير مواعيدهم بإخفاء ملفاتهم وعدم تقديمها إلى الطاقم الطبي في وقتها ، مما يزيد من معاناتهم وعذابهم ، بغاية ابتزازهم .

وانه كان من المقرر ان تخضع للعلاج، رفقة اكثر من 38 مريضة ومريض بنفس الداء، يوم 24/4/2024، غير انها حرمت من حقها في العلاج بسبب تعنت وشطط وغطرسة الممرض الرئيس،الذي حجز ملفها بين يديه وحرمها من العلاج وفوت عليها موعده ، بالرغم من تواجد الفريق الطبي بالمستشفى في انتظار المرضى . وهو ما حدى بها الى تقديم تظلم الى مدير المستشفى الجامعي محمد السادس، ضمنته ان الفريق الطبي لم يتمكن من تتبع حالتها لعدم تقديم  ملفها اليه من طرف المشتكى به ، وان حالتها الصحية صعبة وحرجة ولا تحتمل أي تأخير في العلاج ، وانها تحمل مسؤولية  تدهور حالتها الصحية لمن تسبب في ذلك .

وبذلك فان  المتسبب الوحيد في  تفويت موعد العلاج عليها ، مع ما ترتب عنه من تدهور حالتها الصحية  وتفاقمها  هو تصرف المشتكى به .

وحيث ان سلوك المشتكى به مخالف للمبادئ المنصوص عليها في القانون 13.43 المتعلق بمزاولة مهنة التمريض، الذي نص في مادته14  انه يتعين على الممرض أن يحترم اثناء مزاولة مهنته مبادئ المروءة والشرف والنزاهة والكرامة والاستقامة والتفان واخلاقيات المهنة.

وحيث ان من واجبات الممرض نحو المرضى حسن الاستماع للمريض ، تجنب التعالي او الاستهزاء او السخرية به، المساواة في المعاملة بين جميع المرضى وعدم التفريق بينهم في الرعاية التمريضية بسبب مراكزهم الاجتماعية ، تقديم الرعاية التمريضية المناسبة للمرضى المصابين بأمراض غير قابلة للعلاج  أو مستعصية أو مميتة حتى في اللحظات الأخيرة من حياته .

كما ان من أهم واجبات الممرض الرئيس نحو مرضاه أن يضع في اعتباره ان شفاء المريض والمحافظة على صحته هو هدفه الأول دون النظر الى أي اعتبارات أخرى ، وعليه مسؤولية بدل أقصى جهده لشفائه، واتباع الأسلوب المناسب للتخاطب معه ومع اسرته والاجابة على كل تساؤلات المريض .

وحيث ان ما تعرضت له العارضة من حرمان مقصود من العلاج تم بمحضر المريضتين مريم الزغرات وزهرة بنضريف ، اللتين تقدمتا بدورهما بشكاية الى السيد مدير المستشفى الجامعي لنفس السبب، بسبب ما تعرضا له يوم 24/4/2024 .

ان تفويت فرصة العلاج على العارضة فاقم وضعها الصحي وزاد من تدهوره، كما هو ثابت من التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الانكولوجيا وامراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس .

وحيث ان حرمان المشتكى به العارضة بشكل مقصود وبسوء نية ، وبغاية الحاق الأذى بها ، بسبب اهماله وعدم تبصره وعدم مراعاته النظم والقوانين ، وما ترتب عنه من تفاقم مرضها وعجزها عن بدل أي مجهود  كما هو ثابت من التقرير الطبي ، يجعل أفعال المشتكى به مجرمة وفقا لأحكام الفصلين 433 و 431 ق ج ، وتستوجب المساءلة  التأديبية ، بعد فتح تحقيق واجراء بحث في الموضوع بالاستماع الى المرضى الذين يترددون على مصلحة الانكولوجيا وامراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ، واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة لحماية حق المواطنين في العلاج وضمان احترام كرامتهم وانسانيتهم ، والزام العاملين بالقطاع الصحي القيام بواجبهم بكرامة وضمير وإنسانية ومروءة وشرف واستقامة و تفان ”  .

ويذكر أن الاستاذ الطعارجي تقدم بشكاية  في الموضوع الى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش وفقا لأحكام الفصلين 433 و 431 ق ج، وبطلب تدخل الى معالي وزير الصحة العمومية ، والى السيد مندوب وزارة الصحة العمومية بمراكش .