في مشهد صادم يعكس هول الواقعة، استنفر العثور على جثة رجل أربعيني في ظروف غامضة، صباح اليوم الجمعة 20 يونيو، مختلف الأجهزة الأمنية بإقليم قلعة السراغنة. الجثة التي عُثر عليها بخلاء قريب من دوار لقصور التابع لجماعة ميات، بدت عليها آثار نهش في أجزاء من جسدها، يُرجح أنها ناجمة عن اعتداء كلاب ضالة بعد وفاته.
وبحسب المعطيات التي توصل بها مراسل الجريدة ، فقد تفاجأ بعض السكان المحليين بالجثة مرمية على بعد حوالي 200 متر من الدوار في منطقة شبه معزولة، ليتم على الفور إخطار مصالح الدرك الملكي، التي انتقلت إلى مكان الحادث مرفوقاً بعناصر التشخيص القضائي والمركز الترابي، تحت إشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، مع حضور أعوان السلطة المحلية.
وخلال عملية التمشيط الدقيق لمسرح الجريمة، عثرت عناصر التشخيص القضائي على بعض أغراض الضحية مبعثرة قرب الجثة، ما زاد من غموض القضية، وفتح الباب أمام فرضيات متعددة، من ضمنها احتمال تعرض الهالك للدغة أفعى أو لاعتداء مباشر قبل الوفاة.
وبتعليمات من النيابة العامة، جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمركز الطب الشرعي بمراكش، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي الذي سيحدد بدقة أسباب الوفاة وظروفها.
في غضون ذلك، يواصل فريق التحقيقات بالدرك الملكي تحرياته الميدانية مستعينا بالتقنيات الحديثة لتحديد هوية الهالك وتتبع خيوط الواقعة، خصوصاً مع احتمال تواجد أطراف أخرى رفقة الضحية لحظة الحادث، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية لكشف ملابسات هذه الحادثة الغامضة التي خلفت حالة من الصدمة والاستنفار وسط ساكنة المنطقة.