آخر الأخبار

المطالبة بفتح تحقيق قضائي في وفاة طفل بمراكش

وجه فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رسالة إلى كل من : الوكيل العام للملك لذى محكمة الاستئناف، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، رئيسة المجلس الجماعي، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للمطالبة بفتح تحقيق قضائي وإداري لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية حول وفاة طفل بعد إصابته بداء الكلب، جاء فيها : ” توصنا بمعطيات من أسرة طفل توفي صباح يوم الأربعاء 05 يونيو الجاري ومن المقرر دفن جثمانه اليوم الخميس بعد استكمال اجراءات الدفن التي تباشرها والدة الضحية تحت اشراف النيابة العامة،وهو الطفل الذي يبلغ عمره 10 سنوات حيث توفي أمام عيادة طبية بسيدي يوسف بن علي بديور الشهداء بعد نقله من طرف امه عند طبيب عام ، بعدما لمست إرتفاع درجة حرارة جسمه واصابته بحمى شديدة طالت جسمه نتيجة عضة كلب في ساقه نواحي مراكش (حربيل) مند 15 يوما خلت عند تاريخ الوفاة ، وفور تعرض الطفل للعضة قامت أمه بنقله إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش حيث تم حقنه بإبرة من طرف طبيب بالمستشفى ثم عاد أدراجه رفقة امه الى البيت بعدما تم رثق الجرح الناتج عن عضة الكلب مع وصفة دواء .

وعدما بدأت تظهر عليه علامات الإرهاق والتعب الشديد وإختناق سارعت والدته بنقله مرات عديد من جديد إلى مستشفى الأم والطفل بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش قصد العلاج لكن الأطباء قالوا لها أن طفلها بخير وحالته الصحية عادية ، ولايستدعي الخوف عليه وان الأمر عادي جدا… لكن الطفل تدهورت صحته وأصبح يعاني من ضيق في التنفس والإرهاق الشديد والتعب التام ، حيث قامت أمه بالذهاب به إلى عائلتها المتواجدة بديور الشهداء بسيدي يوسف بن علي قصد عرضه على طبيب عام متواجد بديور الشهداء لكنه فارق الحياة قرب عيادة الطبيب قبل الإطلاع عليه ويكشف عن وضعه الصحي . وحيث أن أن وفاة الطفل ناتجة عن الإهمال والتقصير من طرف المصالح الصحية ؛

وحيث أن الضحية لم تقدم له المساعدة والعلاج الكافي، وضمان حقه في الرعاية الصحية؛
وحيث أن الطفل المتوفى قد اصيب بداء الكلب الناتج عن تعرضه لعضة كلب مما يجعل أمر اكشاف داء الكلب سهلا منذ اول عرض على الطبيب ؛
وحيث أنه تم نقل الضحية إلى المكتب الجماعي
لحفظ الصحة بمراكش لتلقي التلقيح المضاد لداء الكلب الا أنه لم يكن متوفرا مما حمل أم الطفل إلى نقله لمدينة شيشاوة حيث تلقى اللقاح بعدما بلغت الاصابة درجات من الخطورة ،
وحيث أنه الجمعية سبق لها أن حذرت من الانتشار الواسع للكلاب الضالة وما تشكل من خطورة على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين؛
وحيث أن الجمعية نبهت إلى النقص الحاد في المصل المضاد لداء الكلب بل عدم تمكين بعض الملزمين بالتلقيح باتمام الجرعات الا عبر الانتقال إلى خارج عمالة مراكش؛
وحيث أن رد الدكتور المشرف على المكتب الجماعي لحفظ الصحة ، على الجمعيةا لمغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش عبرحوار صحفي نشر يوم فاتح يونيو الجاري، زاعما أن المصل كان متوفرا وأن المجلس الجماعي لمراكش واجه الخصاص كما يواجه ظاهرة الكلاب الضالة، وهي مزاعم لا تصمد أمام الواقع وتكذبها واقعة الطفل المتوفى وأن المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش كان يفتقد لللقاح المضات لداء الكلب بالمكتب الجماعي الصحي بمراكش فعلا كما بينت الجمعية في بلاغها الصادر بتاريخ 30 ماي 2024 ؛

فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش إذ تتقدم بأحر التعازي لاسرة الفقيد ،تأسف لغياب المراقبة الطبية للطفل المتوفى، وعدم التعامل بالجدية والمهنية الكافية مع حالته الصحية والاصابة التي تعرض لها،وغياب اليقظة الصحة في مثل هذه الحالات وغيرها من الاصابات المميتة والتي تحتاج تدخلا طبيا سريعا؛

وإذ تعتبر الحق في الصحة العلاج من مشمولات حقوق الإنسان الملزمة للدولة وفق العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعد طرفا فيه؛
فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالبكم السادة الوكيل العام للملك لذى محكمة الاستئناف بمراكش، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ،كل حسب اختصاصاته التي يكفلها له القانون
-بإجراء تحقيق شفاف ونزيه حول وفاة الطفل لتحديد المسؤوليات المؤسساتية والفردية و أسباب وملابسات الوفاة مع ترتيب الآثار القانونية اللازمة، إقرارا لقواعد العدل والانصاف،
-جبر ضرر أسرة الطفل الفقيد؛
كما تطالبكم:
– باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية سلامة وصحة المواطنات والمواطنين من الاصابات التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم التلقيح فورا وأخذ الجرعات الكافية المحددة من طرف الاطباء؛
-تنبهكم إلى أنه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها الجمعية المسؤولية التقصيرية والامبالاة اتجاه ملزمين بتلقي لقاحات حسب البروتوكولات الطبية المتعارف عليها سواء بالنسبة للحماية من الإصابة بداء الكلب الذين اضطروا إلى إتمام أخذ الجرعات الضرورية خارج مراكش ، أو الحصبة (بوحمرون) كما حدث مع العديد من الأطفال خلال السابيع القليلة الماضية وندعو الجهات المختصة إلى توفير كل اللقاحات والامصال وتخزينها لتفادي اي خصاص ؛
– تناشد الجهات المختصة المعنية بجمع الكلاب الضالة من الشوارع بتكثيف عملها وتوفير كل الامكانيات البشرية واللوجستيكية لمحاربة الظاهرة .