دخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية – تملالت على خط الفاجعة المرورية التي شهدتها منطقة سيدي إدريس بجماعة سور العز، قيادة الصهريج، إقليم قلعة السراغنة، إثر انقلاب دراجة ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل على متنها 14 راكباً.
ووفق معطيات توصلت بها الجمعية، فقد خلف الحادث مصرع سبعة أشخاص في عين المكان، فيما توفي الضحية الثامن داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله نحو المستشفى، بينما نقل الآخرون في حالات وُصفت بالحرجة.
وفي بيان للرأي العام صدر يومه الأحد، عبّرت الجمعية عن حزنها العميق وقلقها البالغ إزاء استمرار “الاستهتار بأرواح الفقراء”، مطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف ملابسات الحادث وتحميل المسؤوليات لمن يثبت تورطهم، سواء من حيث الإهمال أو التغاضي عن شروط السلامة الطرقية.
وأورد البيان أن ما وصفه بـ”فوضى النقل العشوائي” بات يشكل تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين، متسائلاً عن دور السلطات المحلية والدرك الملكي والمجالس المنتخبة في ضبط هذا الواقع الذي يتكرر بشكل مقلق.
كما عبّر فرع الجمعية عن تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، مقدماً تعازيه الحارة لذويهم، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين، داعياً في الوقت ذاته إلى “تحمّل المسؤولية الجماعية إزاء واقع النقل غير الآمن في المناطق القروية والهامشية”.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على المخاطر المتزايدة المرتبطة باستخدام “التريبورتور” كوسيلة نقل جماعي، في ظل ضعف البدائل وغياب المراقبة.