اهتمام السلطة القضائية بقضايا المستهلك أهم توصيات ندوة “الثقافة الاستهلاكية بوسائل الإعلام”
أجمع المتدخلون بالندوة الوطنية حول موضوع الثقافة الاستهلاكية بوسائل الإعلام يوم الجمعة 8 مارس الجاري بقاعة الاجتماعات الكبرى بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي على ضرورة عقد لقاءات تشاورية دورية مع السلطة القضائية في إطار انفتاحها على المجتمع وقضاياه قصد تحسيس المواطن بدور القضاء في حماية المستهلك، وحول الامكانات القانونية المتاحة من أجل اللجوء إليه عند الاقتضاء خاصة ما يتعلق بالمساطر القانونية الكفيلة بضمان ولوجه للقضاء و بحماية حقوقه .
وقد أجمع المتدخلون من مختلف المشارب المشاركين في هذه الندوة من ممثلي وزارة التجارة والصناعة في شخص الاستاذة غزلان فاضل والاستاذ جمال سكدود الذين وقفوا على مجهودات الوزارة في حماية المستهلك، كما فصل رائد الحركة الاستهلاكية الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في موضوع “المفهوم الجديد لحماية المستهلك” حيث تحدث عن تطور الحركة الاستهلاكية عبر التاريخ وصولا للمكتسبات التي أصبح يتمتع بها المستهلك في الحماية والتوجيه والتحسيس ملحا على المزيد من المكتسبات لجعل المستهلك في قضايا السياسة الحكومية العامة عبر احداث تمثيلية دستورية للمستهلك كخلق غرفة وطنية أو غرف جهوية منتخبة من أعضاء جمعيات حماية المستهلك على غرار غرف للتجارة و الصناعة و الخدمات ، وتطرق ممثلو وسائل الإعلام كل من السيد مدير المعهد العالي للصحافة والإعلام بمراكش الاستاذ عبدالله امهاه ، والدكتور محمد الزيري الاعلامي المتخصص للأدوار التي تضطلع بها مهنة الصحافة في مجال تحسيس و توجيه المستهلك، كما تطرقوا لمقومات التحصين الكفيلة بحماية الصحفي المهني من كل اغراءات الشركات الكبرى، و دعوا إلى أن يكون الصحفي مستقلا عن جميع الإغراءات التي تؤثر على عمله، كما تم التركيز على الاهتمام بموضوع الثقافة الاستهلاكية في شموليتها ومن أهم التوصيات التي أوصى بها المشاركون:
تنظيم لقاءات مفتوحة وندوات مشتركة بين السلطة القضائية والجامعة المغربية لحقوق المستهلك والتعريف بالقانون 31:08 والمراسيم التنظيمية لهذا القانون مع دراسة التعديلات التي استجدت من خلال الممارسات المهنية في هذا الباب، وخلق مساحات اكبر بوسائل الإعلام تهتم بتوعية وتحسيس المستهلك وفرضها في دفاتر التحملات الخاصة بكل بالمقاولات الاعلامية، كما دعى المشاركون في الندوة إلى ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال في هذا المجال، و إلى تقوية تدخلات جمعيات حماية المستهلك من خلال إحداث تمثيلية لها بالغرف المهنية،
والاهتمام بالمقاولة الاعلامية وخاصة الالكترونية التي تعيش مشاكل مالية بتوفير الدعم المالي اللازم نظراً لدورها في التوعية والتحسيس ونشر الخبر بسرعة كبيرة والإقبال التي أصبح يوليه المواطن لهذا النوع من الاخبار . كما دعوا إلى تقوية الشراكات بين الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، والجمعيات المغربية لحماية المستهلك مع مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة والهيئات المهنية المتدخلة .
وتعتبر هذه الندوة امتداد للندوة الاولى التي انعقدت خلال شهر ابريل 2022 بعنوان ” الثقافة الاستهلاكية ووسائل الإعلام اية علاقة”