آخر الأخبار

الأكاديمي إدريس لكريني يندد ب”الإساءة الأكاديمية” من طرف باحث جزائري

أثار مقال أكاديمي لباحث جزائري نشر ضمن مؤلف جماعي صادر عن مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة قطر، جدلاً واسعاً بعد تضمنه ما وصفه الباحث المغربي الدكتور إدريس لكريني استاذ العلاقات الدولية بمراكش بـ”الافتراءات والتشهير العلني تحت غطاء البحث العلمي”.الكتاب الصادر سنة 2024 تحت عنوان “غزة والعلوم الاجتماعية”، تضمن مقالا للباحث الجزائري مصطفى بخوش بعنوان “تأثير معركة طوفان الأقصى على الاهتمامات البحثية العربية في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية”، تناول فيه عدداً من الباحثين العرب، من بينهم د. لكريني، الذي اتُهم بـ”ضعف الاهتمام بالقضية الفلسطينية” وفقاً للمقال.

ووفقًا للمؤلف، فإن ذ لكريني لم يكتب سوى مقال واحد حول فلسطين بعد عملية “طوفان الأقصى”، ولم ينشر أي مقال قبلها، وهو ما اعتبره د. لكريني “كذباً صريحاً وتشويهاً متعمداً”.
وفي بيان توصلت جريدة مراكش اليوم بنسخة منه قال الدكتور لكريني :”الادعاء بأنني أبتعد عن تناول قضايا الواقع الدولي، وأنني لم أكتب عن القضية الفلسطينية إلا لمرة واحدة، هو مغالطة خطيرة يمكن دحضها بالرجوع إلى أرشيف كتاباتي التي تتجاوز 380 مقالاً في صحيفة الخليج فقط، إلى جانب مقالات في درع الوطن، وهسبريس، والجزيرة للدراسات”.

وعدد لكريني جملة من المقالات التي نشرها خلال الفترة المعنية التي شملها “التقييم”، أبرزها:
“القضية الفلسطينية وتحوّلات النظام الدولي”، الخليج، يناير 2024
“العدالة الجنائية والتحدّي الإسرائيلي”, الخليج، مايو 2024
“جرائم الاحتلال في غزة ومطلب الدولة الفلسطينية”, هسبريس، دجنبر 2023
“الولايات المتحدة ومستقبل الدولة الفلسطينية”, درع الوطن، مارس 2024
“القضية الفلسطينية ومأزق المنظومة الدولية”, هسبريس، أكتوبر 2024

كما أشار إلى ورقة علمية قيد النشر بمجلة المستقبل العربي، ومحاضرات علمية قدّمها لفائدة طلبة فلسطينيين، وندوات علمية شارك فيها حول القضية ذاتها، إضافة إلى إشرافه على أطروحات أكاديمية ذات صلة.
وأكد الباحث والأكاديمي المغربي أن المقال تجاهل كل هذه المعطيات، بل وتعمّد تقديمه في نهاية التقييم بـ”صورة سلبية” دون باقي الباحثين، قائلا:
“وضع اسمي بشكل معزول بعد مدح باقي الباحثين، يعكس نية مبيتة في استهدافي شخصياً، لا سيما وأن الباحث معروف بمواقفه العدائية تجاه المغرب”.
وحمّل د. لكريني مركز ابن خلدون التابع لجامعة قطر المسؤولية الأخلاقية والعلمية عن نشر “ادعاءات غير موثقة” في مؤلف علمي يفترض فيه الالتزام بالتحكيم والمصداقية وتابع موضحاً:
“المقال لم يمر على لجنة تحكيم علمي كما هو معمول به، وقد سبق أن عُرض في مؤتمر نظمه المركز بتاريخ 5 أكتوبر 2024، حيث تكفل هذا الأخير بنفقات المشاركة، قبل أن يُنشر لاحقاً ضمن كتاب تم الترويج له بشكل رسمي”.ورغم مراسلات متعددة وجهها لكريني إلى وزيرة التعليم والتعليم العالي في قطر، ورئيس جامعة قطر، وإدارة المركز، إلا أن الرد اقتصر على سحب الكتاب من موقع الجامعة، دون نشر أي توضيح أو اعتذار رسمي، بحسب تعبيره.

وختم تصريحه بالقول:
“إن استهدافي كباحث مغربي بهذه الصورة المجحفة، ومن منصة أكاديمية يُفترض أن تتحلى بالموضوعية، يمسّ أخلاقيات البحث العلمي في العمق، ويبعث على القلق إزاء التسييس والانزلاقات المنهجية في فضاءات أكاديمية عربية”.
يشار إلى أن المؤلف الجماعي تم الترويج له بشكل واسع على المنصات الرسمية للمركز والجامعة، قبل أن يُسحب في صمت، دون أي إقرار بالخطأ أو تعويض معنوي لما ترتب عن النشر من ضرر معنوي وأكاديمي، بحسب الكتور لكريني.