انطلقت الأعمال التلفزيونية خلال شهر رمضان في المغرب، لتشكل محورًا رئيسيًا لاهتمام المشاهدين،حيث يتبادل الجمهور المغربي تعبيراته وآرائه بشكل واسع حول هذه الأعمال الرمضانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يُعكس تنوع الردود بين المؤيد والمعارض.
وبرزت هذه السنة مناقشات حادة حول مشهد محدد من سلسلة هزلية تُعرض على القناة الأولى تحت عنوان “ولاد يزة“. هذا الجدل المتفاعل يدور حول تصوير المعلمين بطريقة تثير الانزعاج لدى فئة عريضة من الجمهور،مما دفع مجموعة من النقابات التعليمية إلى تقديم بلاغ رسمي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا).
وفي بيان للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، عبّرت النقابة بشدة عن استيائها من الإهانات التي وجهت للمعلمين بعد عرض حلقات السلسلة المذكورة. ويُعتبر هذا البيان تعبيرًا عن انزعاج النقابات التعليمية من التصوير السلبي المستمر للقطاع التعليمي في وسائل الإعلام الرسمية خلال شهر رمضان.
وتعكس الوقائع الحالية تجسيدا للحالة الراهنة للمشهد التلفزيوني في المغرب وتأثيره على المجتمع والحوار العام حول الأعمال الرمضانية والرسالة التي تُنقَل للمشاهدين والجمهور بشكل عام.