آخر الأخبار

أحزان الذهب لسعد سرحان

عن دار النشر الأردنية ” العائدون ”  صدر للشاعر سعد سرحان ديوان بعنوان ” أحزان الذهب ” ( شذر )،  في مؤلف من القطع المتوسط، اللوحة وتصميم الغلاف للفنانة لمى سخنيني، في دفة الديون نقرأ شيء عن أحزان الذهب و عن الشاعر:  غاية

لا لأجل الثمار

لأجل الطيور

يسقي الأشجار.

بمثل هذا التكثيف والانزياح عن المألوف يختزل الشاعر سعد سرحان، في كتابه هذا ما يفوق نظريات في الفلسفة دارت وتدور حول ” الغائية”، وما قيل عن كون الغاية تبرر الوسيلة” في (الميكافيلية).

وهو يفارق الغاية و النفعية”، ويسمو إلى الجمال والمتعة. وما بين الفن، بروح الشعر والنثر، وبين الفلسفة والحكمة، يطوف بنا الشاعر في محطات الحياة متكنا على “التجربة”، حينا، وعلى ثقافته حينا آخر، وهي كلها استخلاصاته وتأملاته الخاصة والمميزة، في الأحوال جميعًا.

لننظر كيف يجعل من الماء نحاتا، أو إزميلًا في يد النحات: “الماء إزميل / انظروا إلى منحوتاته”. ونحن هنا إزاء مؤثرات عدة، سمعية وبصرية أساسا، لكنها تحفر في النفس والمشاعر. وفي ما يتعلق بالتقاطاته من عالم الشعر، تلفت انتباهنا مرجعيات شاعرنا المتعدّدة، ما بين التراث، وتحديدًا ما يحيل إلى القرآن، أو من الشعر العالمي، كما في استلهام قصيدة ت. إس. إليوت “الأرض اليباب”

في استدعاء شهر نيسان في قوله “شكرًا لأبريل / الأقسى الشهور لشاعر السنة “.

هذه نماذج تعبّر عن الروح التي تحكم انشغالات الشاعر، وتحيل على أسلوبه في التقاط جوهر الأشياء، وتدعونا إلى الغوص في أعماق العالم من حولنا .