آخر الأخبار

أحداث الهند الدامية و مسلسل العداء للمسلمين- 2 –

*عبد الله العلوي 

طموح الهند

والهند دولة نووية منذ 1974، ومساحتها 3.287.263 كلم 2، وعدد سكانها حوالي مليار ومائتا مليون نسمة، وتتألف من 28 ولاية، وحوالي 70 % من مواطنيها هندوس والباقي مسلمين ومسيحيين وبوذيين وسيخ وزراديشت، وتتميز بنمو اقتصادي 8%، ولها نزاع وصراع وحروب عسكرية مع الصين خاصة في أعوام 1958 و1962 عندما استولت الصين على 35 ألف كلم 2 ، كما تطالب بولاية الهند “ارونال براديش” باعتبارها أرضا صينية استولى عليها الانجليز أثناء تواجدهم في المنطقة، مما أدى إلى استقبال الهند لزعيم التبت، وتعتبر الهند الصين عدوها الأكبر، ولها اتفاقات سرية لمحاصرة الصين مع واشنطن وطوكيو، وبعد التفجير النووي الصيني في 1964، أسست الهند مركزها النووي، وأسس الباكستانيون المعهد النووي برآسة الراحل عبد القدير خان، مما أدى إلى تفجير باكستان لخمس قنابل نووية بعد تفجيرات نووية هندية في 1998. وقد دخلت باكستان والهند حروبا خلال سنوات 1948 و1965 حول كشمير و1971 حول بنغلاديش، عندما تدخلت الهند في الحرب الأهلية بين باكستان الغربية والشرقية التي تحولت إلى بنغلاديش بعد التدخل العسكري الهندي الذي حضي بمساندة الغرب، بالإضافة إلى حروب صغيرة في كارجيل على جبال الهمالايا ومناوشات أقل أهمية ، وتطمح الهند إلى التحول إلى دولة كبرى أسوة بالصين وإلى مقعد دائم في مجلس الأمن وتساندها واشنطن  خصوصا أن الولايات المتحدة أبرمت معاهدة 2008 لتأهيل البرنامج النووي الهندي المدني، مما يوضح أن واشنطن تكيل بمكيالين حتى في نشر السلاح النووي. وقد استعانت الهند –بضغط من واشنطن- باليابان التي تكلفت بتأهيل البرنامج النووي المدني الهندي، كما تنازلت طوكيو عن قاعدتها في جيبوتي على البحر الأحمر لصالح الهند، والتي حولتها دلهي إلى قاعدة عسكرية لمراقبة البحر الأحمر التي تطل عليه مصر والمملكة العربية السعودية والصومال وعلى مقربة من المحيط الهندي، علما أن بحر جيبوتي قد يتحول إلى محيط في الألفية الثالثة، كل ذلك والمسلمون يحاربون أنفسهم ويمنعون بعضهم بعضا من امتلاك أسباب القوة والحياة والمواجهة وعلى رأسها الصاروخ البالستي والقنبلة ويشجعون أعداءهم على امتلاكها كالكيان الصهيوني والهند … وغيرهما في عالم  لايرحم ولايحترم إلا القوي.

لقد أبرمت الهند والكيان الصهيوني عدة اتفاقيات منها الاتفاق الاستراتيجي خلال التسعينيات من القرن الماضي، كما زار ناريندرا مودي للكيان الصهيوني وهي أول زيارة لمسؤول من هذا المستوى، وتم إبرام اتفاقيات عسكرية مع شركة ثاتا الهندية الصانعة للسلاح، ومنذ بدأ العلاقة بين الهند وتل أبيب وقد وصلت عدد الاتفاقيات إلى 300 اتفاقية. وانتقل التبادل الاقتصادي من 36 مليون دولار في  29 يناير 1992 تاريخ الاعتراف الهندي بالكيان الصهيوني  حيث وصل حاليا إلى         4 ملايير دولار، خاصة في ميدان الأسلحة والصواريخ والعداء المشترك لباكستان كدولة نووية، وبالضرورة أي طموح نووي لقوة عربية أو إسلامية، وكان أول اتفاق مخابارتي بينهما في 1963 وزيارة الجنرال الهندي جيث سينغ في 1971 إلى تل أبيب وزيارة شمعون بيريز لدلهي في أبريل 1993 ، وزيارة شارون في 2003، كما تم نقل يهود الهند إلى الكيان الصهيوني حيث يعملون في ميدان الأمن والجيش ضد الشعب الفسلطيني .

باحث مغربي صدر له:

  • الاسلام والمسلمون في الهند.
  • ابن بطوطة في سلطنة دلهي الاسلامية.
  • ابن بطوطة في الهند والمالديف.
  • عـــالــم بــولــيــوود .
  • العـــالم الأسيوي.
  • وكتب أخرى.