آخر الأخبار

أجَـــــــــلُّ الاعــــــــمــــــــــال.

المبارك الكنوني

نصرة الحق شرف و نصرة الباطل سرف
ابن سينا

الالم هو الثمن الذى يجب أن نستعد لدفعه دائما .. ثمن النصر و الشرف و الحياة الكريمة.كلما جالست هذا الرجل الحكيم كان يغرقني في بحرتجاربه التي لاساحل لها. من يتذكرهذا الرجل البطل الذي مارس وبرع في رياضات كثيرة: كرة اليد،الكرة الطائرة،العاب القوى، السباحة. كان بطل المغرب بالقفزبالزانة سنة 1971،كما حصل على كاس العرش في حمل الأثقال سنوات: 73 و74.

منه تعلمت أنّ المرء حينما يقسو عليه الزّمن، حينها فقط يعرف ما هي الرّحمة،وأن أقسى غربة أن تدق بابا كنت تملك مفاتحه. وهذه الحكمة بالدارجة: “لا تقرا لحد همو حتى تسمعها من فمو.”
*لاتزرع الشوك في أرض تمربها،فربما عدت فيها حافي القدم. فرغم الداء والأعداء كان ولا يزال يردد بكبرياء:” شويا من النخوة تتعـيــش!”ويقول أيضا: “كول التبن ،وادهن فمك بالسمن،ودوزعلى خوك أمبستن “وكان كثيرا ما يردد:

قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم** لكنهم من قدور الغير ما أكلوا

إنّنا نعيش لأنفسنا حياةً مضاعفةً حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النّهاية، وهي رغم كلّ ذلك الحياة، ونحن مطالبون أن نحياها كما هي. لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السّنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبّر إلا حقير.”لاتكن إمعة،وطـن نـفـسـك ”

لاأخفيكم سرا أن هذا الشخص أصبح قدوتي في الحياة. كلما سنحت الفرصة ” نختلس لحظات تبقى خالدة ونحن نناقش وضعا احيانا وأدبا أحيانا وقضايا تعصر الوجدان أَلَماً أحايين أخرى.يهمس في أدني كلاما عميقا من قبيل:”بدون وعي،ستبقى تنظرالى السماء من خلال النافذة،وأنت تعتقد أنك تعرف السماء.”عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت. بورك من ملأ حياته بعمل الخير، لأنّه أدرك أنّها أقصر من أن يضيعها بعمل الشّر. الحياة حلم، يوقظنا منه الموت.يتابع الأستاذ:

تقول لي الأرض :” أنـت بعض الذي سيعود إلي.”يـــا ســـلام!

هذا البطل يستحق أن نكرمه و نحتفل به سنويا احتفالا يبلغ درجة التقديس. فهل عرفتموه ؟